اخبارمحليات

يطالب الكاتب الصحفي عمر العمري بتطبيق نظام العمل والدراسة لمدة 4 أيام في الأسبوع

يطالب الكاتب الصحفي عمر العمري بتطبيق نظام العمل والدراسة لمدة 4 أيام في الأسبوع

 

يطالب الكاتب الصحفي عمر العمري بتطبيق نظام العمل والدراسة لمدة 4 أيام في الأسبوع، معتبرًا أن الموضوع أصبح جديرًا بالدراسة، حيث أظهرت الدراسات أن الموظفين الذين يعملون (4) أيام في الأسبوع حققوا نفس المستويات الإنتاجية، بل وأظهروا أيضًا مستويات إيجابية في الرضا الوظيفي والعمل الجماعي والتوازن بين العمل ورعاية الأسر، ما زاد ولاءهم للمنشآت التي يعملون بها.

تناقص الدواعي للتواجد في مقرات العمل

4 وفي مقاله ” 4 أيام عمل في الأسبوع؟!” بصحيفة “مكة”، يقول العمري: ليس هناك علاقة بين الإنتاجية وطول فترة العمل، ومقرات المدرسة ليست هي المكان الوحيد للتعلم، أسهم في ذلك بكل تأكيد وجود التقنية الحديثة ونظام الاتصالات المتطورة والذكاء الاصطناعي وسرعة تبادل المعلومات والأتمتة، كل ذلك في غايتها العظماء خدمة للإنسان وتوفير وقته من الأعمال الروتينية اليومية، وبالتالي تناقص الدواعي للتواجد في مقرات العمل؛ ليكون هناك مساحات أوسع ينتقل فيها الفرد بفكره وذكائه إلى مراحل أخرى من التفكير الابتكاري وفضاءات أرحب من النواتج الإبداعية واكتساب مهارات جديدة ليحصل التقدم والتطور الحقيقي الفارق والمؤثر، وهذا لا يتأتى إلا بخلق توازن مريح بين الحياة الاجتماعية والإنسانية البشرية وبين أجواء العمل الرسمية القاسية”.

فكرة العمل (4) أيام رائجة في الأشهر الأخيرة

ويضيف الكاتب: “ربما تكون المسألة ليست مفاجأة لدى البعض، ففي حين أن فكرة العمل لمدة (4) أيام رائجة في الأشهر الأخيرة، وقد نجحت في عدد من الدول المتقدمة مؤخرًا إلا أنها ليست وليدة اللحظة، لذا أثبتت الدراسات التي أُجريت مؤخرًا أن الموظفين الذين أرهقتهم فترات العمل الطويلة ووسائل الموصلات لمقرات العمل هم في الواقع أقل إنتاجية من متوسط إنتاجية الموظفين الذين يعملون في نفس المجال لفترات أقل ولديهم مساحات حرية أكبر”.

الموظفون حققوا نفس المستويات الإنتاجية

ويرصد “العمري” نتائج دراسات بهذا الشأن ويقول: “كما أظهرت الدراسات أن الموظفين الذين يعملون بفكرة العمل لـ (4) أيام في الأسبوع حققوا نفس المستويات الإنتاجية، بل وأظهروا أيضًا مستويات إيجابية في الرضا الوظيفي والعمل الجماعي والتوازن بين العمل والحياة الاجتماعية وولائهم للمنشآت التي يعملون بها.

شعور الأفراد بالسعادة والرضا

ويعلق “العمري” قائلاً: “أعتقد أن فكرة العمل لمدة أربعة أيام في الأسبوع ستزيد من بعض التصنيفات العالمية المهمة كقوة ناعمة في تعزيز التواجد على خريطة العالم وهي (مؤشر السعادة العالمي) و(مؤشر الرفاهية العالمي) و(جودة الحياة)، وبالتالي انعكاس ذلك على ترتيب أفضل المدن والأماكن للعيش في العالم ويرتبط ذلك بكل تأكيد مدى شعور الأفراد بالسعادة والرضا في حياتهم، والدول الأكثر سعادة غالبًا ما تكون الدول الأكثر ثراء واستقرارًا على المستوى الاقتصادي، إضافة إلى عوامل أخرى مساعدة مثل الدخل الإضافي والدعم الاجتماعي والتمكين الأسري وجودة الصحة والتعليم وتوافر الأمن والأمان (الذي ننعم به بحمد الله)، وغياب الفساد ومستوى الحريات التي يتمتع بها الأفراد”.

رعاية أكبر للأسر

ويضيف الكاتب: “وفقًا للعديد من الأبحاث الأوروبية التي خرجت بنتائج دعمت العمل لـ (4) أيام في الأسبوع إلى تعزيز التوازن بين الحياة العملية وتوفير مساحات أكبر شخصية واجتماعية للفرد؛ حيث سيكون الموظفون قادرين على قضاء المزيد من الوقت مع أسرهم والتوفيق بين التزامات الرعاية والعمل بشكل أفضل، وتجعلهم أكثر التزامًا بمهامهم وواجباتهم الوظيفية، بالإضافة إلى تقليل احتمالية تعرضهم للتوتر أو أخذ إجازة مرضية؛ ونتيجة لذلك يعودون إلى العمل وهم على استعداد لمواجهة التحديات الجديدة في إطار حل المشكلات وتعزيز وجود عنصر الابتكار والإبداع في العمل لتحقيق الفاعلية والتنافس”.

الموضوع جدير بالدراسة

وينهي “العمري” قائلاً: “أعتقد الموضوع أصبح جديرًا بالدراسة على مستوى عدد الأيام الدراسية، وعدد أيام العمل لتعزيز جودة الحياة، وخلق فضاءات اجتماعية أرحب، وتعزيز مؤشر السعادة والصحة النفسية”.
 

 

المصدر: صحيفة سبق.

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock